"مركز الملك عبدالله الثاني للتميز وجمعية رجال الأعمال الأردنيين يعقدان جلسة حوارية تشاركية حول "دور جوائز التميز في رفع تنافسية القطاع الخاص وتحفيز الأداء المتميز
نظم مركز الملك عبدالله الثاني للتميز بالشراكة مع جمعية رجال الأعمال الأردنيين، جلسة حوارية تشاركية تحت عنوان "دور جوائز التميز في رفع تنافسية القطاع الخاص وتحفيز الأداء المتميز"، بحضور نخبة من ممثلي القطاع الخاص وعدد من رجال الأعمال.
افتتح اللقاء رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، أيمن العلاونة بكلمة أكد فيها أن التعاون مع مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يجسّد دور الجمعية في دعم بيئة الأعمال والاستثمار بالمملكة، مؤكدًا حرص الجمعية على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ونشر ثقافة التميز والجودة في المؤسسات الوطنية.
وأضاف العلاونة أن الجمعية تؤمن بأهمية تعزيز الحوار الوطني حول السياسات الاقتصادية والتنموية، بما يسهم في صياغة استراتيجيات مدروسة تعكس واقع القطاع الخاص وتوجهاته المستقبلية، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن جهود الجمعية لنشر ثقافة التميز والاستدامة المؤسسية بما ينعكس إيجابًا على تطوير الأداء المؤسسي ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في مسيرة التنمية الشاملة.
وأشار أن جمعية رجال الأعمال الأردنيين تُعد اليوم منبرًا فاعلًا للحوار والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتسهم في دعم رؤية التحديث الاقتصادي من خلال مشاريع وبرامج تسعى إلى تطوير بيئة الأعمال الأردنية، وبيّن أن الجمعية تضم ثلاثة عشر قطاعًا اقتصاديًا حيويًا يسهمون في تعزيز ريادة الأعمال، وتطوير بيئة الاستثمار، وزيادة تنافسية الشركات الأردنية، ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة.
بدورها، استعرضت المديرة التنفيذية لمركز الملك عبدالله الثاني للتميز، المهندسة وداد قطيشات، عددًا من المحاور التي تبرز دور المركز وجهوده في نشر ثقافة التميز المؤسسي وتعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص.
وبينت خلال حديثها ميزة ومكانة المركز، كونه يحمل اسم صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ويرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين المعظم. كما أنه الجهة الوحيدة المخولة بمنح جوائز التميز في كافة القطاعات داخل الأردن، ويمثّل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM والمعهد العالمي لإدارة الابتكار GIMI في المملكة. ويتمتع المركز بسمعة طيبة ومصداقية عالية محلياً وعالمياً، ويضم قاعدة واسعة من الخبراء والمقيمين المعتمدين عربياً ودولياً، بالإضافة إلى تقديمه برامج تدريبية نوعية في مجالات التميز والابتكار.
وأوضحت قطيشات أن المركز يسعى من خلال برامجه ومبادراته إلى تحفيز المؤسسات على تبنّي أفضل الممارسات الإدارية وتحقيق التطوير المستدام في الأداء، مشيرةً إلى أن جوائز التميز تُعدّ أداة مهمة للارتقاء بالأداء المؤسسي ووسيلة للاعتراف بالتميز، ولا سيما من خلال شهادة الاعتراف بالتميز (R4E) التي تعكس التزام المؤسسات بمعايير الجودة والتميز العالمية، وأضافت أن الأردن يُعد من أوائل الدول التي أنشأت جوائز للتميز على مستوى القطاعين العام والخاص، بما يعكس حرص المملكة على تعزيز مفاهيم الكفاءة والتطوير والابتكار في الأداء المؤسسي..
وتضمن اللقاء عرض تجارب مؤسسية ناجحة منها شركة أورنج الأردن والحديث حول رحلة الشركة في الحصول على شهادة الاعتراف بالتميز بمستويات متعددة، وكذلك تجربة مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة (KASOTC) وتسليط الضوء على إنجازات المركز في مجال التدريب والتميز المؤسسي، وحصوله على شهادة الاعتراف بالتميز.
واختتم اللقاء بجلسة نقاشية فاعلة، أعرب خلالها ممثلو القطاع الخاص ورجال الأعمال عن حرصهم على تبني معايير التميز والمشاركة، مشيدين بدور المركز في تعزيز ثقافة التميز المؤسسي ودعم التنافسية.