مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز يعقد ورشة عمل بعنوان "شراكة لتحقيق التميّز والابتكار في القطاع الحكومي" بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)

عقد مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز ورشة عمل بعنوان  "شراكة لتحقيق التميّز والابتكار في القطاع الحكومي بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).وذلك بمشاركة مدراء ادارة الموارد البشرية والتطوير المؤسسي في الجهات الحكومية، بهدف عرض ومناقشة مسودة الخطة الاستراتيجية للمركز للأعوام 2026–2028، وعرض خدمات المركز والمبادرات الجديدة.

افتتحت الورشة بكلمة لعطوفة المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله الثاني للتميّز المهندسة وداد قطيشات، رحبت فيها بالمشاركين مؤكدة على الدور المحوري الذي يؤدونه في تعزيز مفاهيم التميّز والابتكار في مؤسساتهم. كما بينت أن هذه الورشة تمثل فرصة مثمرة لتبادل المعرفة والخبرات، والانطلاق في حوار بنّاء يحقق تطلعات جميع الأطراف. وأضافت أن اللقاء يأتي في ظل رؤية واضحة وخطة استراتيجية جديدة يعمل المركز على تطويرها، والتي ترتكز على تعزيز ثقافة التميّز والابتكار داخل المؤسسات الحكومية، بالاستناد إلى تجربة عملية طويلة وقراءة دقيقة لاحتياجات الواقع وفرص التطوير المتاحة. وأشارت إلى أن المركز يحرص من خلال هذه الورشة على تعريف المشاركين بالبرامج والتوجهات الجديدة التي يعمل على إطلاقها، داعية الحضور إلى المشاركة الفاعلة في تقييمها، وطرح آرائهم وملاحظاتهم التي تُعد جزءًا أساسيًا في صياغة البرامج والخدمات المستقبلية.

كما ألقت ممثلة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية  (OECD)ماريا باسكال محللة السياسات في وحدة الحكومة المنفتحةكلمة ترحيبية عبر تقنية زووم، أشارت خلالها إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المنظمة والمركز، مؤكداً على دور هذه الشراكة في دعم وتعزيز المبادئ والقيم المشتركة، وفي مقدمتها التشاركية، والعدالة والشفافية والحيادية.  

وخلال الجلسة الأولى من الورشة، تم عرض التوجه الاستراتيجي الجديد للمركز، وأبرز محاور الخطة الاستراتيجية 2026–2028، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التميّز وتطوير الأداء المؤسسي من خلال برامج ومبادرات تتماشى مع الأولويات الوطنية. كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع مدراء الموارد البشرية والتطوير المؤسسي في إنجاح هذه التوجهات.

وتضمنت الجلسة الثانية نشاطا جماعياً تم خلاله جمع آراء وملاحظات المشاركين حول احتياجاتهم وتوقعاتهم من المركز، بهدف المساهمة في صياغة التوجهات الاستراتيجية والبرامج والخدمات المستقبلية، بما يضمن مواءمتها مع أولويات الجهات المستفيدة. وتم استعراض أبرز الملاحظات والتوصيات التي قدمها المشاركون، وفتح باب النقاش حولها وكيفية تطبيقها.

في الجلسة الرابعة، تم تقديم عرض تناول فيه أثر تبني نماذج التميز والابتكار على الأداء المؤسسي، وأهمية ترسيخ هذه النماذج في مختلف المستويات الحكومية لضمان تحقيق نتائج مستدامة. كما تم خلال الجلسة الأخيرة استعراض برامج بناء القدرات التي يقدمها المركز، وتم شرح هذه البرامج ودورها في تلبية أولويات المؤسسات وتعزيز التطوير المؤسسي المستدام.

في ختام الورشة، أعربت عطوفة المهندسة وداد قطيشات عن شكرها وتقديرها لجميع المشاركين، مشيدةً بمساهماتهم القيمة التي ستسهم في إثراء الخطة الاستراتيجية، ومؤكدةً التزام المركز بالحوار المستمر وتطوير خدماته بالتعاون مع الشركاء في القطاع العام. كما وجّهت الشكر لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD على دعمها لهذه الورشة، من خلال مشروع 'معا من اجل ادارة عامة خاضعة للمساءلة وشفافة في الأردن' الذي تفذه المنظمة مع عدد من الجهات الحكومية بتمويل من الاتحاد الأوروبي.