تحت رعاية محافظ البنك المركزي الأردني
مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز ينظم جلسة حوارية تشاركية مع جمعية البنوك في الأردن بعنوان "دور جوائز التميّز في رفع تنافسية القطاع الخاص وتحفيز الأداء المتميز"
نظم مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز، برعاية محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل الشركس، وبالشراكة مع جمعية البنوك في الأردن، جلسة حوارية تشاركية بعنوان "دور جوائز التميّز في تعزيز تنافسية القطاع الخاص وتحفيز الأداء المتميّز". وبحضور رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك في الأردن السيد باسم السالم، والمدراء العامين للبنوك وممثلين عن القطاع المالي والمصرفي في الاردن.
أكد محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس أن انعقاد هذه الجلسة الحوارية الهامة يأتي تجسيداً للرؤى الملكية السامية في ترسيخ ثقافة التميز والجودة والشفافية في المؤسسات العاملة في القطاعين العام والخاص في المملكة، وتعزيزاً لروح المبادرة والإبداع على مستوى الأفراد والمؤسسات.
وأضاف أن الجوائز التي يديرها مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز تمثل منظومة وطنية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالأداء المؤسسي وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات وتعزيز كفاءة المؤسسات، وأشار إلى الدور المحوري للقطاع المصرفي بوصفه شريان الاقتصاد الوطني وعصب التنمية المستدامة، مؤكداً على أهمية مواصلة تبني مفاهيم التميز والابتكار لمواكبة التطورات التحديات الاقتصادية والتكنولوجية.
كما استعرض المحافظ تجربة البنك المركزي الأردني في التميز المؤسسي، والتي تكللت بحصوله على المركز الأول في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية عن فئة "الأوائل" في الدورة التاسعة (2023/2024)، ما يعكس التزامه الراسخ بالتميز والابتكار.
من جانبها، ألقت المهندسة وداد قطيشات، المديرة التنفيذية لمركز الملك عبدالله الثاني للتميّز، كلمة ترحيبية أعربت فيها عن اعتزاز المركز بالشراكة مع جمعية البنوك في الأردن، مؤكدةً أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التشاركية الهادفة إلى نشر ثقافة التميّز المؤسسي بين مؤسسات القطاع الخاص، وتوسيع قاعدة المشاركة في جوائز التميّز وشهادة الاعتراف بالتميّز (R4E).
وبينت خلال حديثها ميزة ومكانة المركز، كونه يحمل اسم صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ويرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين المعظم. كما أنه الجهة الوحيدة المخولة بمنح جوائز التميز في كافة القطاعات داخل الأردن، ويمثّل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM والمعهد العالمي لإدارة الابتكار GIMI في المملكة. ويتمتع المركز بسمعة طيبة ومصداقية عالية محلياً وعالمياً، ويضم قاعدة واسعة من الخبراء والمقيمين المعتمدين عربياً ودولياً، بالإضافة إلى تقديمه برامج تدريبية نوعية في مجالات التميز والابتكار.
وأضافت أن المركز يعمل على تمكين المؤسسات من تطبيق معايير التميّز وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتحقيق التميز المستدام.
كما بينت قطيشات أبرز محاور عمل المركز ومبادراته في دعم المؤسسات الوطنية على تبني ممارسات التميّز والابتكار، إلى جانب تسليط الضوء على فوائد المشاركة في الجوائز والاعترافات الدولية التي يمنحها المركز، ودورها في تحفيز الأداء المؤسسي وتحسين النتائج.
بدوره قدم مدير عام جمعية البنوك في الأردن، الدكتور ماهر المحروق كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بالشراكة مع مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز، مؤكداً على دوره في تعزيز ثقافة التميز المؤسسي في القطاع المصرفي باعتبارها ضرورة استراتيجية للحفاظ على القدرة التنافسية والاستدامة في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة.
وأشار إلى أن جوائز التميز تشكل منصة محفزة لتطوير الأداء ونشر ثقافة النتائج والتنافسية، مثمناً التعاون البنّاء بين الجمعية والمركز في دعم مسيرة التطوير داخل القطاع المصرفي وتعزيز دوره في خدمة الاقتصاد الوطني.
وتخلل اللقاء تجربة البنك المركزي الأردني ، وشركة Aji في تطبيق معايير التميز المؤسسي، حيث استعرض البنك رحلته وفوزه بالمركز الأول في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي، فيما عرضت الشركة تجربتها وفوزها بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص، مؤكدين أثر التميز في تطوير الأداء وتحسين جودة الخدمات.
واختتمت الجلسة بنقاش تفاعلي ومداخلات من المشاركين، الذين أشادوا بدور المركز في دعم جهود تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز التنافسية في القطاع المالي، مؤكدين أهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين المركز وجمعية البنوك في الأردن لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة.
وفي ختام اللقاء، أعرب مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز عن شكره لمحافظ البنك المركزي على رعايته الكريمة لهذه الجلسة ولجمعية البنوك الاردنية على تنظيم هذا اللقاء، مؤكدًا التزامه بمواصلة العمل على ترسيخ ثقافة التميّز في مختلف القطاعات، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي ودعم الاقتصاد الوطني.