جائزة الإستدامة البيئية- الاقتصاد الاخضر
تعتبر قضايا البيئة والطاقة والمياه والنمو الأخضر ذات أولوية وطنية حيث عملت الحكومات المتلاحقة على ايجاد الحلول المناسبة للتغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصناعي في القضايا المتعلقة بالبيئة بالاضافة الى تعزيز الجهود الوطنية لدعم القطاع الصناعي على وجه التحديد من خلال تشجيع المصانع للتحول نحو الاقتصاد الاخضر المبني على التنمية المستدامة بابعادها الثلاث؛ الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وبناء على ذلك، عكفت الشركات الصناعية بالتعاون مع الجهات المختلفة على العمل سويا لمواجهة التحديات الوطنية المتعلقة بالبيئة، والسعي لتحسين الأداء البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية بما يصب في خدمة الأردن ومؤسساته كون الاقتصاد الأخضر والعمل المناخي جزءان لا يتجزءان من محركات النمو التي اعتمدها الأردن مؤخرا ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
أطلق مركز الملك عبدالله الثاني للتميز جائزة الاستدامة البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة لتكريم مؤسسات القطاع الخاص المتميزة بأدائها البيئي وتحفيزها على تخطيط وتطوير وتنفيذ المنهجيات والعمليات التي من شأنها تعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وبالتالي التأثير إيجابياً على الاقتصاد والبيئة والمجتمع، كما تساعد الجائزة المؤسسات في زيادة ميزتها التنافسية وأدائها المالي وإدارة المخاطر وفرصها التسويقية وتعزيز صورتها كمؤسسة صديقة للبيئة وتعزيز الوعي العام بمواضيع التلوث البيئي وأهمية الحفاظ على الموارد.
وتنفيذا لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بأن يكون الاردن مركزا إقليميا للتنمية الخضراء (كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في جمهورية مصر العربية، 2022)، قام مركز الملك عبدالله الثاني للتميز بالتعاون مع وزارة البيئة/صندوق حماية البيئة باطلاق الدورة الثانية من الجائزة وتخصيصها لتقييم الاقتصاد الاخضر، حيث تم تطوير المعايير التي ترصد قدرة مؤسسات القطاع الصناعي في الأردن على تحقيق مبادئ الاستدامة ومتطلبات الاقتصاد الاخضر بهدف تحفيز المؤسسات للعمل باقتدار في مجال الاستدامة البيئية وتكريم أولئك الذين يتركون بصمة تميز في بناء اردن التميز والريادة