مركز الملك عبد الله الثاني للتميز يطلق الدورة الجديدة لجوائز التميز للقطاعين العام والخاص

ونموذج التميز الحكومي الأردني الجديد

 

أعلن مركز الملك عبد الله الثاني للتميز يوم الأربعاء 4/1/2023 إطلاق الدورة الجديدة لجوائز الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاعين العام والخاص ونموذج التميز الحكومي الأردني،. جاء الإطلاق تلبية لتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وتأكيداته أن التحديث بمساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية هو مشروع الدولة، ويأتي سياق إطلاق الجوائز لتقييم الأداء الحكومي ليشمل تقييم قدرات الحكومات من خلال مؤسساتها على ترجمة توجهات الدولة الحديثة في المسارات الثلاث الى خطط عمل وبرامج تنفيذية وتطبيقها وتحقيق نتائج نوعية تنعكس على الوطن والمواطن.

وقال المدير التنفيذي  لمركز الملك عبدالله الثاني للتميز ان المركز طور نموذج جديد للتميز والمعايير اطلق عليه اسم نموذج التميّز الحكومي الأردني وفق آلية عمل استندت على تلبية الاحتياجات الوطنية من جهة والتطوير المؤسسي من جهة أخرى وبناءً على أفضل الممارسات العالمية نجم عنها تحديد معايير ستكون هي الأساس لتقييم الجهات الحكومية المشاركة في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء والشفافية وتحديد مستوى النضج الذي وصلته الجهات في رحلتها نحو التميز ولتساعدها لبلوغ مستويات أعلى من التميز والريادة.

واضاف الدكتور الروابدة أن أهم ما يُميز نموذج التميّز الحكومي الأردني الجديد (KACE-5.0) هو إدخال مفهوم مأسسة الترابط والتكامل ثلاثي الابعاد (المؤسسي والقطاعي والوطني) لضمان تحقيق وتعزيز التنافسية الوطنية ومأسسة العمل الحكومي النوعي والتركيز عليه وإدراج معايير معززة تعنى بمفاهيم حديثة تشمل إدارة المعرفة والابتكار والتغيير واستشراف المستقبل وإدارة المخاطر واستمرارية الأعمال والاستدامة والحوكمة وإدارة الأداء المؤسسي.

كما بين الدكتور الروابدة ان الهدفَ من إطلاق نموذج جديد للتميز الحكومي الأردني (KACE-5.0) هو تمكين الجهات الحكومية من تلبية متطلبات وتوقعات المواطنين للحصول على خدمات حكومية بمستوى جودة أفضل مما هي عليه الآن ووفق أفضل الممارسات كون النموذج يوفر طريقة جديدة للتفكير تعتمد مبادئ ومفاهيم الكفاءة والفعالية في تخطيط وتنفيذ وتحديث العمل الحكومي. كما يستند النموذج إلى المفاهيم الحديثة في العمل الحكومي والتي تشمل التركيز على التحول نحو تطبيق التوجهات الوطنية والدور القطاعي وإدارة التغيير والابتكار والتكامل في العمل الحكومي، والتي تم تجريبها وتطبيقها وأثبتت فاعليتها في تحقيق نتائج متميزة في عدد من الدول السباقة في هذا المجال. كما يوفر نموذج التميز الجديد خارطة طريق جديدة للمؤسسات الحكومية التي تسعى إلى الوصول الى مستويات أداء أفضل في رحلتها نحو التميز والريادة.

كما اشار الى ان النموذج مستوحى من النجمة الأردنية السباعية، ويستند الى ثمانية مفاهيم للتميز هي الترابط والتكامل ثلاثي الابعاد وتعزيز التنافسية وتحقيق الريادة وقيادة مشتركة ملهَمة وملهِمة واستدامة العمل الحكومي وخلق قيمة مستدامة للمتعاملين وتعزيز المرونة والتغيير والإدارة بالنتائج وتبني مفهوم النظام الايكولوجي. ويعتمد النموذج ثلاث محاور هي محور التخطيط ومحور التنفيذ ومحور التحول وتنقسم المحاور الى سبعة معايير رئيسية هي التوجهات الاستراتيجية الوطنية والقطاعية والدور القيادي والتخطيط الاستراتيجي المؤسسي وإدارة الموارد الحكومية وإدارة العمل الحكومي وإدارة المعرفة والتعلم المؤسسي وإدارة التغيير والابتكار ولكل منها معيار للنتائج مرتبط به.

وبين الدكتور الروابدة ان المركز إعتمد في الدورة التاسعة من جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية على معايير نموذج التميز الحكومي الأردني الجديد، ويشارك فيها (90) وزارة ومؤسسة من القطاع العام، منها (25) وزارة و(65) مؤسّسة عامة موزعة على (8) قطاعات مختلفة. كما تم اطلاق الدورة الثانية لجائزة الأمين/المدير العام المتميز لتوفر عملية التقييم في هذه الجائزة مرجعية لصاحب القرار حول تقييم اداء القيادات وفق المسؤولية الملقاه على عاتقهم وقيامهم بدورهم لتمكين الجهات الحكومية من تلبية متطلبات وتوقعات المواطنين والحصول على خدمات حكومية بمستوى جودة أفضل مما هي عليه الآن ووفق أفضل الممارسات والتركيز على التحول نحو تطبيق التوجهات الوطنية الجديدة من خلال الخطط الوطنية الثلاث وإدارة التغيير في العمل الحكومي حسب مقتضيات الخطط. كما ركز جلالته على دور القيادات بتوفير أدوات وآليات ذات فعالية في الاتصال والتواصل مع المواطنين وضرورة أن يلمس المواطنون حجم الإنجاز في الميدان وان يشعروا بأنهم شركاء وأن الحكومة تعمل لصالحهم.

وعرج الدكتور الروابدة على الجديد في الدورة القادمة وبين ان هنالك توجه لمجلس الأمناء للإعلان عن النتائج كاملة خصوصا الاول (حكماً كونه فائز) والأخير  من باب الشفافية وفتح باب المحاسبة. كما انه ولأول مرة سيأخذ المركز بعين الاعتبار الاختلاف والخصوصية في طبيعة عمل الجهات الحكومية فخصوصية الجهة الخدمية تختلف عن تلك الخاصة بالتخطيط ورسم السياسات او حتى تلك الخاصة بالرقابة. ستكون هنالك لكل جهة مصفوفة لاحتساب النتائج وفق الخصوصية. واضاف انه ولأول مرة وحسب قرار نظام الخدمة المدنية الجديد وفي بعد مكافأة التميز تم اعتماد ان يكافأ موظفوا الجهة الأولى الفائزة على كل الجهات المشاركة في الجائزة.

وقدم الدكتور الروابدة لملخص حول الجديد في موضوع إطلاق الدورة الجديدة للجائزة والتي  شملت اطلاق الدورة الاولى لجائزة الجامعة الرسمية المتميزة لنشر ثقافة التميز في الجامعات الرسمية ودعم توجهاتها نحو الإنجاز على مختلف المستويات وخلق بيئة للتنافس الإيجابي بينها لتقديم أفضل الخدمات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتفعيل الطاقات الكامنة ورفع مستوى اداء العاملين في الجامعات وإدارة موارد الجامعات بكفاءة وفاعلية فضلاً على تقديم أفضل الممارسات للجامعات الحكومية لتحقيق النتائج المتميزة وضمان استدامتها وفق نماذج تميز عالمية.

 أما في ما يخص جوائز الموظفين في أطلق المركز فئة جديدة في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية  للموظفين تخص فريق التغيير بمسمى فريق التغيير المتميز لتحفيز الجهات على نشر وتبني ثقافة فرق التغيير والعمل على دعمها وتوفير الموارد اللازمة لتمكينها من القيام بعملها وتحقيق النتائج والأهداف التي كانت سببا لتشكيلها لتكون لديها القدرة على إحداث التغيير. وبين الدكتور الروابدة ان فكرة الجائزة جاءت لتعزيز التنافس الايجابي بينها ولضمان قيام فرق العمل فيها بالواجبات والمهام الموكلة إليها على أكمل وجه وبمستويات عالية من التميز لتلبية إحتياجات الخطط الوطنية المعنية بالشأن الاقتصادي والسياسي والإداري من خلال توفير مرجعية إرشادية وأسس معيارية لقياس مدى التقدم والتطور في أداء الجهات الحكومية وتضمين المستجدات بغية إحداث نقلة نوعية في أداء ونتائج الجهات الحكومية بصورة تكون فيها المعايير أقرب للتطبيق العملي وفق متطلبات الخطط الوطنية المختلفة. 

و من جانب الإهتمام بالقطاع الخاص فقد تم إطلاق جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص بفئتيها الخدمية والصناعية في دورتها العاشرة وجائزة الاستدامة البيئية في دورتها الثانية للمؤسسات صناعية وبدعم من وزارة البيئة والتي ستركز في هذه الدورة على مفهوم ومتطلبات الاقتصاد الأخضر والدائري.

وخص الدكتور الروابدة بالشكر للداعم الرئيس للجائزة وهي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في الأردن (USAID) حيث تبنت الوكالة دعم تنفيذ الدورة الجديدة للجائزة بدعم مباشر للمركز بتغطية متطلبات عملية التقييم للوقوف على انجازات مؤسسات القطاع العام ومضيها قدماً في رحلة التميز.

وفي ختام المؤتمر اشار الدكتور الروابدة الى ان المركز سيعقد لاحقاً ورشات توعية مجانية للوزارات والمؤسسات المشاركة في جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية والمؤسسات الراغبة بالمشاركة في كل من جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز للقطاع الخاص بهدف تعريف هذه الجهات بآلية المشاركة في الجوائز ومعايير نموذج التميز الحكومي الأردني والإطار الزمني. وللحصول على كافة المعلومات فيما يخص الجوائز والتعديل على النماذج نرجو زيارة الموقع الالكتروني للمركز (WWW.KACE.JO).



عدد المشاهدات :